أمريكا وفنزويلا تقرران استئناف العلاقات الدبلوماسية
نشرت بتاريخ - الخميس,25 يونيو , 2009 -11:52 32
ماراكاي (فنزويلا) (رويترز) - تعيد الولايات المتحدة وفنزويلا قريبا تبادل السفراء بعد طرد واشنطن للسفير الفنزويلي العام الماضي ردا على طرد سفيرها خلال أزمة دبلوماسية فيما يعد علامة على دفء العلاقات بين الرئيس هوجو تشافيز وما يسميها هو "الامبراطورية" الامريكية.
وهدأ اليساري تشافيز من حدة انتقاداته للسياسات الخارجية للولايات المتحدة منذ تولي الرئيس الامريكي باراك أوباما لمنصبه في يناير كانون الثاني ويرجع السبب جزئيا الى الشعبية التي يتمتع بها أوباما في أمريكا اللاتينية بالمقارنة مع سلفه جورج بوش.
وفي المقابل تعهد أوباما بالتواصل مع الدول التي تعدها الولايات المتحدة مثيرة للمتاعب.
وقالت فنزويلا أحد أكبر موردي النفط للولايات المتحدة انها ستعيد سفيرها الى واشنطن هذا الاسبوع. وقال مصدر بالخارجية الامريكية ان السفير باتريك دادي سيعود الى كراكاس لكنه لم يحدد وقتا لذلك.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو في بيان مؤكدا عودة السفراء "لدينا موقف واضح تماما فيما يتعلق بهذا الموضوع ونحن مستعدون للمضي قدما."
ووافق تشافيز ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في أبريل نيسان الماضي على عودة السفراء بين البلدين.
ويقول تشافيز وصديقه المقرب الزعيم الكوبي فيديل كاسترو وقادة اخرون في أمريكا اللاتينية انهم يحترمون أوباما.
وسارت مزحة في فنزويلا هذا الشهر بأن أوباما أكثر يسارية من تشافيز لانه أمم فعليا شركة جنرال موتورز في اشارة الى الحصة الضخمة التي تملكها الحكومة الامريكية الان في الشركة الامريكية العملاقة لصناعة السيارات.
وطرد تشافيز السفير الامريكي في كراكاس في سبتمبر أيلول وردت واشنطن بالمثل في نزاع تضمن اتهامات من بوليفيا حليفة فنزويلا بأن واشنطن تتدخل في شؤونها الداخلية.
وقال مصدر بوزارة الخارجية الفنزويلية ان من المتوقع أن يعود السفير الفنزويلي الى الولايات المتحدة برناردو ألفاريس الى واشنطن يوم الجمعة.
وما زالت العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وبوليفيا مقطوعة لكن نائب وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون النصف الغربي للكرة الارضية توماس شانون زار لاباز الشهر الماضي حيث تحاول الدولتان استعادة العلاقات.
وأعلنت وزارة الخارجية الامريكية يوم الاربعاء أن الولايات المتحدة ستوفد سفيرا الى سوريا للمرة الاولى منذ أربع سنوات وهي علامة أخرى على التزام أوباما بالتواصل مع دول اعتبرتها الولايات المتحدة خصوما لفترة طويلة.
من انريكي أندريس بريتيل